المسلمون في تركيا

 

المسلمون في تركيا

 

تركيا

تتألف تركيا من جزئين يفصل بينهما مضيق البوسفور شرقاً ومضيق الدرنديل غرباً، ويمتد بين المضيقين بحر مرمرة. يقع الجزء الاصغر في اوروبا ويجاور بلغاريا واليونان، والجزء الاكبر في اسيا الصغرى، يحده البحر الاسود وبحر ايجة والبحر المتوسط وسوريا والعراق وايران وروسيا.

ومساحة تركيا هي 779.452 كيلومتر مربع، وعدد سكانها حسب احصاء عام 1996م هو 62.697.000 نسمة.

واكثر السكان يقيمون في الريف اذ تزيد نسبتهم على 70% بينما نسبة سكان المدن هي 30%.

المجموعات البشرية:

ينتمي سكان تركيا من حيث الجنس إلى المجموعات التالية:

الترك: وينتمون إلى العرق الاصفر ويسودون البلاد كافة ويشكلون 80% من سكان البلاد.

الأكراد: وهم في المنطقة الجبلية في جنوب شرقي البلاد ويشكلون 19% من سكان البلاد.

العرب: في اسكندونة وكيليكيا وشمالي الارض السورية.

الشركس: في الشمال الشرقي، ومهاجرون إلى مناطق مختلفة.

اليونانيون: في الغرب وخاصة في أزمير.

الكرج: في الشمال الشرقي.

الأرمن: في الشرق ومنطقة كيليكيا وجالية في اسطنبول.

البلغار: في الغرب.

اليهود: في اسطنبول وازمير.

والاقليات غير المسلمة لا يزيدون على 1% من مجموع السكان.

وتقسم تركيا ادارياً إلى 67 ولاية يحكم كلاً منها وال، يعين من قبل الحكومة، ويعتبر مسؤولاً امام وزير الداخلية، ولكل ولاية مجلس ينتخبه سكانها انتخاباً مباشراً، ويختلف عدد اعضائه حسب عدد سكان الولاية وتنقسم كل ولاية إلى عدد من المراكز يختلف حسب مساحتها.

اللغة الرسمية هي التركية وتوجد كذلك اللغة الكردية والعربية وبعض اللغات الاخرى.

دخل الفرد في تركيا لا يزال ضعيفا، وتحتل الزراعة المرتبة الاولى في دخل الدولة رغم التقدم الصناعي الذي شهدته البلاد في الآونة الاخيرة.

واهم الزراعات هي: الحبوب والقطن والتبغ والفاكهة والبندق والشاي والشوندر السكري كما يجود الكتان واصناف اخرى من الزراعات.

تكثر الحيوانات في تركيا بسبب كثرة الاراضي البور التي تبقى دون زراعة بعد حصاد الحبوب وتصدر تركيا كثيراً من هذه الحيوانات واشهرها الاغنام، الماعز العادي، ماعزا انجورا، الابقار كما تصدر الصوف المشهور بالموهر الغالي الثمن.

الشيعة في تركيا

تتجمع اكثرية الشيعة في مناطق الحدود بين روسيا وايران وتبلغ نسبة عددهم خمساً وسبعين في المائة في مدينة قارص وتسعين بالمائة في مدينة اغدر، ومائة بالمائة في بعض الاقضية والقرى الاخرى، ولهم في مدينة قارص مسجدان وفي اغدر اكثر من ستة مساجد. ومع ان عددهم في مدينة ازير ليس بالكثير فان لهم فيها مسجدين. ومنهم في مدينة انقرة عدة الوف. كما يكثر عددهم في اسطنبول ولهم فيها مساجدهم وكذلك يوجد منهم عدد وافر في مدينة بورصة.ويسكن جل الشيعة تقريباً في محافظتين هما كارس وآغري، حيث لهم نشاطاتهم ومساجدهم وعلماؤهم ويوجد عندهم الشيء الكثير من كتب الشيعة المؤلفة باللغة التركية، أو المنقولة اليها، من التفسير وشرح نهج البلاغة، وغيرهما في اصول الدين وعقائد الشيعة والرسائل العملية وغيرها.

وهناك جمع غفير من الشيعة المهاجرين من ايران والبلاد الاسلامية الاخرى يبلغ عددهم أكثر من مليون نسمة، جلهم يسكنون في اسطنبول وبعضهم في انقرة وأزمير وغيرهما من المدن.

أعظم مكتبة للشيعة هي مكتبة الدكتور عبدالباقي كلبناري، في قونية، بجنب مقبرة جلال الدين الرومي، وهي مكتبة ضخمة تحتوي على مئة ألف كتاب باللغات المعروفة في العالم.

الأدب التركي الشيعي

للشيعة في تركيا أدب تركي قديم، ففي القرن الرابع عشر نظم الشاعر نقيب أوغلي قصة الحسن والحسين عليهما السلام، وهناك في القرن نفسه قصيدة (دستان مقتل حسين) نظمها الشاعر شادي اوشياد سنة 763 هـ بقسطموني، كذلك معاذ اوغلي البك بازاري ما يعرف بالمثنوي في غزوات علي عليه السلام، وفي سنة 803 هـ (1400م) كان أول ماصنف في الروملي قصيدة في رثاء الزهراء عليها السلام، نظمها خليل امام مسجد قره بولت من اعمال ادرنة.

وكذلك ظهرت في القرن السابع عشر تآليف شعبية تصف غزوات النبي صلى الله عليه وآله ومعجزاته بصفة عامة وبطولات علي عليه السلام بصفة خاصة، وقد صيغت هذه التآليف في قالب المثنويات.

وأما في النثر فقد ظهرت كتب السير التي ألف في الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام وما جرى في كربلاء.

اما الشاعر فضولي الذي عاش في القرن السادس عشر ويعد اعظم شعراء اللغة التركية اذا استثنينا نسيمي ونوائي فانه قال عن نفسه وهو في جلال السن انه مدح علي بن أبي طالب عليه السلام خمسين سنة.

المسلمون في العالم