|
|
|
|
|
سنغافورة تقع
سنغافورة في جنوب شرقي آسيا، وقد اكتشفها
سنة 1819 البريطاني ستامغور رافلس. وهي
تتألف من جزيرة سنغافورة ومجموعة جزر
صغيرة اخرى، مساحتها 640 كيلومتر مربع،
وعدد سكانها 2.986.500 نسمة حسب احصاء عام 1995م. ظلت
سنغافورة تحت الحكم البريطاني حتى سنة 1942
حين احتلتها القوات اليابانية، ثم عادت
فاسترجعتها بريطانيا سنة 1945 وفي سنة 1946
أصبحت سنغافورة مستعمرة منفصلة تابعة
للتاج البريطاني، وفي سنة 1949 أجريت أول
انتخابات بموجب الدستور الجديد الذي
كرّس لسنغافورة الحكم الذاتي. وفي سنة 1963
انشيء الاتحاد مع ماليزيا. وفي 9 آب 1965
وبالاتفاق مع ماليزيا انسحبت سنغافورة
من الاتحاد وأصبحت دولة مستقلة ذات سيادة
وفي 21 أيلول سنة 1965 انضمت الى الامم
المتحدة وأصبحت العضو 117 وفي 25 تشرين
الاول سنة 1965 التحقت بالكومنولث
البريطاني وحملت الرقم 22 فيه وفي 22 كانون
الاول 1965 أصبحت جمهورية ديمقراطية
برلمانية على رأسها رئيس منتخب ينتخب كل
أربع سنوات، ولها برلمان ينتخب أعضاؤه كل
5 سنوات. ان
76% من سكانها صينيون و15% ماليزيون و7 في
المئة هنود. يعتمد
اقتصاد سنغافورة على التجارة في الأساس،
أهم صادراتها النفط وأهم زبائنها
ماليزيا والولايات المتحدة وفيتنام
الجنوبية واليابان وتعتمد صناعتها على
تكرير النفط وبناء السفن. الاسلام
في سنغافورة كانت سنغافورة مهجراً لفريق من الأشراف الحضارمة الشيعة من أبرزهم السيد محمد بن عقيل صاحب كتاب «النصائح الكافية» و«العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل» و«احاديث المختار في معالي الكرار» وغيرها. وقد أنشأ فيها دعوة اسلامية اصلاحية امتدت حتى شملت اندونيسيا وغيرها وأقام الجمعيات وأسس المدارس وأصدر مجلة عربية سمّاها «الإمام» سنة 1324 «1906م» وصدرت بمساعيه جريدة الإصلاح سنة 1326. الصينيون
السنغافوريون تتحكم فيهم عقدة تعال
وعظمة مردها الى سلسلة النجاحات
الاقتصادية والسياسية التي حققوها،
ولذلك فانها اختارت الكيان الصهيوني
مثلاً يحتذى به لشعورهم بأنهم دولة صغيرة
محاطة ببحر من الأعداء تعيش من ذكائها
وقوتها فقط. فبات الخبراء الاسرائيليون
جزءاً لا يتجزأ من صورة سنغافورة مهما
حاول السنغافوريون تمويهه واخفاءه..
وكانت تلك المحاولة من أفشل ما قام به
السنغافوريون الاذكياء.. هذا الامر الذي
كرّس نهائيا انفصال سنغافورة عن بقية دول
جنوب شرق آسيا، والعزلة التي تعانيها
اليوم. أما
جيران سنغافورة فانهم وجدوا في اختيارها
الكيان الصهيوني نوعاً من التحدي، فان
استراتيجيتها العسكرية كانت تهديداً
عسكريا مباشراً لهم. فكان اتهام ماليزيا
واندونيسيا لسنغافورة بمحاولة اقامة
دولة كالكيان الصهيوني من أجل اضطهاد
الماليزيين والاندونيسيين المسلمين
المقيمين في الجزيرة، كما يضطهد الكيان
الصهيوني العرب المسلمين فيها اليوم. إلا
أنّ الامر لم يدم طويلاً حيث كانت حرب
تشرين الأول التي غيرت الكثير، ففجأة
اختفى الخبراء الاسرائيليون وأبدلوا
بخبراء صينيين من تايوان. فخرج الخبراء
الاسرائيليون في مثل الهدوء الذي دخلوا
فيه.. كل ذلك خلال أشهر. انما بقيت العقلية
الاسرائيلية وعقدة التفوق تحدياً يومياً
تمارسه سنغافورة ضد كل جيرانها في جنوب
شرق اسيا.. ان هذه الجزيرة الصغيرة مكان
يستحق المراقبة العربية المستمرة. |
|||
|
|
|
|
|
|