تانزانيا
تقع في الجنوب الافريقي الشرقي، يحدها
شرقاً المحيط الهندي وشمالاً كينيا
واوغندا وجنوباً موزمبيق وغرباً زائير.
عاصمتها دودوما يبلغ عدد السكان في هذا
البلد حوالي 30 مليون نسمة، لغتهم
الرسمية السواحيلية والانجليزية، اما
الحكومة فهي جمهورية ديمقراطية.
أما الاديان الموجودة في تانزانيا فهي
الاسلام حيث تقدر نسبة المتدينين به 50%
والمسيحيين ونسبتهم 35% تقريباً أما
الباقي فمن الهندوس والاعتقادات
المحلية الاخرى.
دخل الاسلام الى تانزانيا في أوائل
القرن الثامن الميلادي، ادخله تجار عرب
وايرانيون وهنود ، وأول من حمل لواءه
هناك سبعة أخوة قدموا من شبه الجزيرة
العربية ، واسسوا سبعة مراكز تجارية ،
وفي عام 950 ميلادي قدم الحسن بن علي
الايراني مع عائلته مهاجراً للمنطقة
وعمل بالتجارة واستطاع بعد ذلك ان يؤسس
امبراطورية زنجبار أو حكومة السود
الاسلامية واستمرت الى ما يقارب 300 عام.
يتواجد المسلمون في كل أرجاء البلاد،
أما في منطقة زنجبار فجميع السكان من
المسلمين، والمذاهب الاسلامية
الموجودة هي : الشافعية وهم الاكثرية مع
وجود الاحناف والمالكية والوهابية
والاسماعيلية الاقاخانية والبهرة
والشيعة الاثناعشرية، أما الفرق والطرق
الصوفية الموجودة فهي الاباضية
والقادرية والأحمدية والشاذلية
والقاديانية.
وللتشيع في تانزانيا وجود قديم، فقد
ظهر قبل 100 عام في هذه البلاد وذلك بهجرة
بعض الهنود الشيعة (الخوجة) الى
تانزانيا بالاضافة الى الباكستانيين
والايرانيين، واليوم تتجاوز نسبة
الشيعة بين المسلمين الـ 10 %، ويتواجدون
في دار السلام وليندي وتانغا - وسنفيدي
وتابورا ومتوارا ومبيا وعروشا وزنجبار.
وللشيعة العديد من المساجد والحسينيات
الخاصة بهم منها :
مسجد الخوجة في دار السلام ومسجد أهل
البيت (عليهم السلام) ومسجد أنصار
الامامية ومسجد جميعة الخوجة الشيعة في
عروشا ومسجد كيوندا في زنجبار، أما
الحسينيات ففي العاصمة الحسينية
الحيدرية وحسينية أبي الفضل العباس.
ومن أهم مراكز الشيعة في البلاد : مركز
دار الهدى (مركز ومدرسة لها فروع عديدة)
ومركز بلال مسلم ومركز پياز ومركز السيد
الخوئي ومدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
ومدرسة الزهراء (عليها السلام) في
العاصمة، بالاضافة الى مراكز أخرى
موزعة في البلاد مثل حوزات اهل البيت (عليهم
السلام) وحوزة ولي العصر (عجل الله فرجه
الشريف) في عروشا ويانكان ودار السلام
ومناطق أخرى. ويبلغ عدد الطلبة في هذه
المدارس والحوزات 400 طالب، يدرسون
الدراسة الدينية هذا بالاضافة الى
العشرات من التانزانيين يدرسون خارج
البلاد وخصوصاً في ايران وسوريا.
وتتلخص نشاطات الشيعة بإقامة
المراسم الدينية الاسلامية مع نشر
وطباعة الكتب باللغات السواحلية
والانجليزية واصدار المجلات مثل لايت
باللغة الانجليزية وصوت بلال باللغة
السواحلية، وكذلك اقامة المؤتمرات
للتعريف بالشيعة ومذهب أهل البيت (عليهم
السلام).
والجدير بالذكر أن حركة اعتناق المذهب
الشيعي أصبحت ظاهرة واضحة في اوساط
التانزانيين، فقد دخل الكثير من
المثقفين في هذا المذهب وألفوا كتباً
كثيرة مثل (تاريخ الاسلام) و (زواج
المتعة صحيح) و (ارشاد المتعلمين) و (طاولة
الاكتشاف) و (هل تعرف الصلاة) و (حقوق
البشر في الاسلام) و (الخمس والزكاة) و (مسائل
الاسلام) و (ما هو الاسلام) و (الشيعة)
وكتب أخرى عديدة تصدى لتأليفها
المستبصرون في هذا البلد.