|
|
|
|
|
الفصل الرابع : الإمامة (
انقر على السؤال لتحصل على الجواب ) س
92
:
ما هي الإمامة العامة ؟ س
93
:
ما الدليل على ثبوت الإمامة ؟ س
94
:
ما معنى اللطف ؟ س
95
:
لماذا لا نكتفي بالكتب التي جاء بها
الأنبياء عن نصب الأئمة و الأوصياء ؟ س
96
:
ما هي صفات الإمام التي يجب أن يتصف بها ؟ س
97
:
ما الدليل على وجوب عصمة الإمام ؟ س
98
:
ما الدليل على وجوب اتصاف الإمام بجميع
الكلمات و تنزيهه عن النقائص و العيوب ؟ س
99
:
ما الدليل على أن يكون أفضل أهل زمانه
؟ س
100
:
ما الدليل على أن الإمام يجب أن يكون
منصوبا من الله و ليس للناس الاختيار في
نصبه ؟ س
101
:
ما معنى قوله تعالى ( و
شاورهم في الأمر
)
؟ س
102
:
ما معنى قوله تعالى ( و
أمرهم شورى بينهم
) ؟ س
103
:
من هو الإمام بعد النبي (ص) ؟
س
104
:
كم عدد الأئمة بعد رسول الله (ص) المنصوص
عليهم بأسمائهم و أشخاصهم ؟
س
105
:
هل أن صاحب الزمان (ع) حي أو ميت ؟ س
106
:
أين تكون قبور الأئمة الاثني عشر ؟ س
107:
كم عدد أصحاب الكساء ؟ و من هم ؟ س
108:
لماذا سمو أصحاب الكساء ؟ س
109
:
ما الذي يجب أن نعتقده في الزهراء (ع) ؟ س
110
:
ما الدليل على إمامة أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب (ع) ؟ س
111
:
ما وجه دلالة حديث الغدير على إمامة
أمير المؤمنين (ع) ؟ س
112
:
ما وجه دلالة حديث المحبة على إمامته
(ع) ؟ س
113
:
ما وجه دلالة حديث المنزلة على
إمامته (ع) ؟ س
114
:
ما وجه دلالة حديث الطائر المشوي عل
إمامته ؟ س
115
:
ما وجه دلالة آية الولاية على إمامته
(ع) ؟ س
116
:
ما الدليل على أن علياً أفضل الصحابة (رض)
؟ س
117
:
ما هو الدليل على أنه أعلم الصحابة ؟ س
118
:
ما الدليل على أن عليا أشجع الصحابة و
أكثرهم جهادا ؟ س
119
:
ما الدليل على أن علياً أكرم الصحابة ؟ س
120
:
ما الدليل على أن عليا (ع) أزهد الصحابة (رض)
؟ س
121
:
ما الدليل على أن علياً أحلم الصحابة ؟ س
122
:
ما الدليل على أنه أعبد الصحابة ؟ س
123
:
ما الدليل على أن علياً (ع) أعدل الصحابة (رض)
؟ س
124
:
ما الدليل على أنه أفصح الصحابة ؟ س
125
:
ما الدليل على أنه أحسن الصحابة خلقا ؟ س
126
:
ما الدليل على أنه أسد الصحابة رأيا ؟ س
127
:
ما الدليل على أنه أشد الصحابة سياسة
؟ س
128
:
ما الدليل على أنه أولهم إسلاما ؟ س
129
:
ما الدليل على إمامة الأئمة الأحد عشر من
ولد أمير المؤمنين (ع) ؟ س
130
:
ما وجه دلالة الأحاديث الثلاثة المذكورة
على إمامة الأئمة الاثني عشر ؟ س
131
:
هل هناك أدلة غير هذا ؟ س
132
:
ما وجه دلالة حديث الثقلين على إمامة
الأئمة ؟ س
133
:
في أي سنة كانت ولادة المهدي صاحب الزمان
(ع) ؟ س
134 أ:
كيف يمكن أن يعيش الإنسان كل هذه المدة ؟ س
134 ب:
كم عدد سفرائه ؟ ومن هم ؟ س
135
:
ما الوجه في تسميتهم سفراء ؟ س
136
:
كم عدد الذين يخرجون معه ؟ ==================================================================== س
92
:
ما هي الإمامة العامة ؟ ج
92 : الإمامة العامة هي الزعامة الكبرى في
أمور الدين و الدنيا لشخص من الأشخاص
نيابة عن النبي في حفظ الشريعة و رفع
الفساد و إقامة الحدود و نشر الأحكام و
الانتصاف للمظلوم من الظالم و غير ذلك من
فوائده اللازمة على الوجه الشرعي و
القانون الإلهي . الدليل
على ثبوت الإمامة س
93
:
ما الدليل على ثبوت الإمامة ؟ ج
93 : الدليل على ثبوت الإمامة هو الدليل
على ثبوت النبوة فإذا كان لا بد للناس من
نبي يبين لهم الأحكام و يقيم الحدود فلا
بد لهم بعد موت النبي (ص) من شخص يقوم
مقامه في بيان الأحكام و حفظ بيضة
الإسلام و إقامة الحدود فحينئذ يجب ذلك
من باب اللطف . في
معنى اللطف س
94
:
ما معنى اللطف ؟ ج
94 : اللطف هو ما يقرب العبد إلى الطاعة و
يبعده عن المعصية لا بنحو العلية و القهر
و الإجبار بل على وجه الإخبار فإذا كانت
عناية الله بالعالم أن يرسل السماء
مدرارا لحاجة الخلق و ألا يترك جوارح
الحيوان بلا رئيس يديرها و هو القلب فكيف
يصح عقلا أن يترك العالم خال من رئيس مدبر
لأموره و يهمله و ما فيه من بني آدم من غير
إمام يعرفهم مصالحهم الدينية و الدنيوية
على الوجه الذي يطلبه و يريده فإن ذلك ما
لا يجتمع مع حكمته و القرآن يقرر هذا
بقوله تعالى { كتب
ربكم على نفسه الرحمة
} و لا شك في أن نصب الإمام من الرحمة لأن
عدم نصبه مما يوجب الهرج و المرج و قال
تعالى {إن
علينا للهدى}
و نصب الإمام لا شك في أنه من الهدى أو
طريقة إذ ( من
مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
) كما في الحديث الصحيح عند المسلمين
أجمعين و أخرجه الحافظ الحميدى في جمعه
بين صحيح البخاري و مسلم . الكتب
السماوية لا تغني عن نصب الأئمة س
95
:
لماذا لا نكتفي بالكتب التي جاء بها
الأنبياء عن نصب الأئمة و الأوصياء ؟ ج
95 : إن الكتب و التعاليم التي أتت بها
الأنبياء لا تسد في أممهم مسدهم قطعا إلا
أن يكون لها قيم يبينها للناس كما كان
يبين النبي (ص) ذلك لأن فيها المحكم و
التشابه و المفصل و المجمل و الناسخ و
المنسوخ و غيرها و لذلك افترقت كل أمة من
أممهم فرقا متعددة و كل فرقة تخاصم غيرها
بكتابها و تعاليم نبيها و ذلك القيم هو
الوصي المنصوب الذي يعلمه النبي أبواب
علومه و أسرار كتابه فلو لم يكن للرسول
قيم لكتابه لم تحصل فوائد التفصيل و
البيان لعدم وفاء العقول المتفاوتة بذلك
. في
صفات الإمام س
96
:
ما هي صفات الإمام التي يجب أن يتصف بها ؟ ج
96 : الإمام يجب أن يكون معصوماً من الذنوب
و الخطأ و النسيان كالنبي و أن يكون متصفا
بجميع الكمالات و الفضائل و منزها عن
جميع العيوب و النقائص و أن يكون أفضل أهل
زمانه و أن يكون منصوباً من قبل الله
بواسطة النبي أو الإمام المنصوص عليه من
قبله (ص) . دليل
وجوب عصمة الإمام س
97
:
ما الدليل على وجوب عصمة الإمام ؟ ج
98 : دليلنا هو الدليل على وجوب عصمة النبي
(ص) بعينه فانه إذا لم يكن معصوما لم يكن
مأمونا على الشريعة و لا حافظا الخطأ من
الضياع و لا يبقى للناس وثوق به و لا يكفي
الاجتهاد لوقوع الخطأ من المجتهد فيؤدي
إلى ضياعها و قد يقع منه الفساد فيحتاج
إلى من يدرأ فساده و لا يتم ذلك إلا
بالإمام المعصوم . س
98
:
ما الدليل على وجوب اتصاف الإمام بجميع
الكلمات و تنزيهه عن النقائص و العيوب ؟ ج
98 : إنه إنما يجب اتصافه بذلك لتنقاد
الناس له و تطيعه و لا تنفر منه . دليل
أفضلية الإمام من أهل زمانه س
99
:
ما الدليل على أن يكون أفضل أهل زمانه
؟ ج
99 : دليلنا على ذلك استحالة الترجيح بلا
مرجح و قبح تقديم المفضول على الفاضل
عقلا كما تقدم . س
100
:
ما الدليل على أن الإمام يجب أن يكون
منصوبا من الله و ليس للناس الاختيار في
نصبه ؟ ج
100 : دليلنا على ذلك أولا ، أن الإمامة
كالنبوة من الوظائف الدينية و ما كان
كذلك فليس أمره لغير الله كما قال تعالى
لخليله إبراهيم(ع){إني
جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا
ينال عهدي الظالمين}
فإنه تعالى أضاف الإمامة إلى نفسه و
جعلها من عهوده و ما كان من عهد الله لا
يجوز للناس الخيرة فيه نفيا و إثباتا . ثانيا
، إن الناس مهما كثروا فإنهم تابعون
لتصرف الشارع بهم فلا تصرف لهم في أنفس
غيرهم من الناس و لا في أقل مهم من
مهماتهم فلا يسوغ لهم في أن يجعلوا
الآخرين متصرفين في نفوس العالم بأسره
كما قال تعالى { يقولون
هل لنا من الأمر من شيء قل إن الأمر كله
لله
} و الإمامة من أهم الأمور و عليها تبتني
مصالح الناس الدينية و الدنيوية فليس لهم
فيه شيء من نصب و رفع . ثالثا
، قوله تعالى {يا
أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله
و رسوله
} و لا شك في أن اختيار الناس للإمام تقديم
بين يدي الله و رسوله (ص) و قد نهاهم عنه
فلا يجوز ارتكابه . رابعا
، قوله تعالى{
اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم و لا تتبعوا
من دونه أولياء}
فاتباع من يختاره الناس إماما اتباع من
دون الله أولياء و قد نهى الله تعالى عنه
و حرمه . خامسا
، قوله تعالى { و
ربك يخلق ما يشاء
و يختار ما كان لهم الخيرة
} فإثبات الاختيار له تعالى و نفيه لهم
مطلقا يفيد أنه ليس للناس كل الناس
الاختيار في إثبات شيء أو نفيه و إنما ذلك
كله لله تعالى وحده لا شريك له في ذلك من
أحد من العالمين أجمعين و على الناس
اتباع ما يثبته هو تعالى أو ينفيه . معنى
قوله تعالى و شاورهم في الأمر س
101
:
ما معنى قوله تعالى ( و
شاورهم في الأمر
)؟ ج
101 : لا شك لأحد في أن النبي (ص) كان مؤيدا
بالوحي كاملا في الرأي مستغنيا عن
الاستفادة برأي الآخرين و كان (ص) ممن
يوثق بقوله و يرجع إليه في رأيه و كل
الناس دونه في كل شيء فإذا تسجل هذا إليك
ثبت أن الأمر بالمشورة لم يكن لأجل
الاستفادة و إنما كان لأجل أن تطيب
نفوسهم بتلك المشورة أو كان لأجل
اختيارهم ليتبين الناصح في مشورته من
الغاش أو كان يريد أن يجعل ذلك سنة في
أمته لئلا يقعوا في خلاف الصواب و مخالفة
ما قررته شريعة الإسلام بتركها و يؤكد
هذا قوله تعالى بعد الآية {فإذا
عزمت فتوكل على الله
} فإنه علق فعله بعزمه (ص) دون رأيهم و
مشورتهم و لو كان يريد ذلك لكان المناسب
أن يقول ( فإذا ارتأوا لك رأيا فاعمل به و
أمض عليه ) و لما يقع هذا علمنا أن الأمر
بالمشورة كان لأجل ما ذكرنا . معنى
قوله تعالى (
وأمرهم
شورى ) س
102
:
ما معنى قوله تعالى ( و
أمرهم شورى بينهم
) ؟ ج
102 : يقال صار هذا الشيء شورى بين القوم
إذا تشاوروا فيه وهي فعلى من المشاورة و
هي المفاوضة في الكلام ليظهر الحق أي لا
ينفردون بأمر حتى يشاوروا الآخرين فيه و
في هذا دلالة على فضل المشاورة في الأمور
و لكن لا يدل على جواز الأخذ بكل ما استقر
رأيهم عليه في المشاورة وأن كان مخالفا
لله و لرسوله (ص) لأن ذلك لا يليق بمدح
الله و ثنائه عليه فلا بد أن يختص المدح و
الثناء بما إذا كان موافقا لشرع الله و
قانونه بدليل قوله تعالى (و
ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و
رسوله أما أن يكون لهم الخيرة من أمرهم و
من يعص الله و رسوله فقد ضل ضلالاًً
مبيناً
) و قوله تعالى { يقولون
هل لنا من الأمر من شيء قل
إن الأمر كله لله
} كما تقدم و لأنه لو جاز إثبات الإمامة
بالشورى لجاز إثبات النبوة بها لان
الإمامة صنو
النبوة و قائمة مقامها
وسادة مسدها سوى أن الإمامة لا يوحي إليه
كما يوحي إلى النبي (ص) و ذلك لا يصح و لان
الشورى فيما خالف الله مشاقة لرسول الله (ص)
و ذلك لا يجوز لمن آمن بالله و برسوله (ص)
أن يرتكبه لقوله { ومن
يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى و
يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما
تولى و نصله جهنم
} و ليس سبيل المؤمنين سوى سبيل النبي (ص) و
سبيل النبي (ص) شريعته الخاتمة و لأن
الدين كان كاملا على عهد رسول الله (ص) كما
جاء التنصيص عليه في القرآن بقوله تعالى {
اليوم
أكملت لكم دينكم
} فلا يحتاج إلى تكميله بالشورى و لأن
الشورى في الأمر إن كان من الدين و من هدى
رسول الله تم مطلوبنا و إن لم يكن من
الدين و لا من هداه (ص) فلا يجوز الأخذ به
لخروجه عن الدين فتحرم متابعته و النزول
عنده ومن ذلك يتضح إجماع الأمة أو بعضها
لا يكون حجة متبعة إلا إذا وافق قول النبي
(ص) أو فعله أو تقريره (ص) و ذلك غير جائز
بإجماع المسلمين أجمعين كتابا و سنة و
لأن متعلق الشورى في الآية { أمرهم
} أي أمر المؤمنين أنفسهم و ما يرجع إليهم
لا أمر الله و ما يرجع إليه من أمر الدين
فليس لهم و لا من حقهم الشورى فيه . في
الإمام بعد النبي (ص)
س
103
:
من هو الإمام بعد النبي (ص) ؟
ج
103 : الإمام بعد النبي (ص) هو ابن عمه علي بن
أبي طالب (ع) المنصوص عليه و على أولاده
الأحد عشر من قبل النبي (ص) بأحاديث
متواترة لفظا و معنى سجلها حفاظ المسلمين
في صحاحهم و مسانيدهم المعتبرة لديهم . في
تعداد الأئمة
س
104
:
كم عدد الأئمة بعد رسول الله (ص) المنصوص
عليهم بأسمائهم و أشخاصهم ؟
ج
104 : عددهم اثنا عشر إماما أولهم 1-
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) . 2-
الحسن ابن علي (ع) . 3-
الحسين ابن علي (ع) . 4-
علي ابن الحسين زين العابدين (ع) . 5-
محمد الباقر بن علي بن الحسين (ع) . 6-
جعفر الصادق بن محمد الباقر (ع) . 7-
موسى الكاظم بن جعفر الصادق (ع) . 8-
علي الرضا بن موسى الكاظم (ع) . 9-
محمد الجواد بن علي الرضا (ع) . 10-
علي الهادي بن محمد الجواد (ع) . 11-الحسن
العسكري بن علي الهادي (ع) . 12-
المهدي صاحب الزمان بن الحسن العسكري و
اسمه كاسم النبي (ص) . و
هكذا ذكرهم قطب العارفين و شيخ المؤرخين
صاحب الفتوحات المكية ابن عربي في الباب
36 ص 128 من المبحث 65 من اليواقيت و الجواهر
للعارف الشيخ عبدالوهاب الشعراني من
جزئه الثاني و حكاه البلخي في ص 445 من
ينابيع المودة من جزئه الثاني عن جماعة
كثيرة من أصحاب النبي (ص) . صاحب
الزمان (ع) حي س
105
:
هل أن صاحب الزمان (ع) حي أو ميت ؟ ج
105 : هو حي موجود غائب عن الأبصار يخرج في
آخر الزمان يملأ الله به الأرض قسطا و
عدلا كما ملئت ظلما و جورا كما صرحت به
أحاديث المسلمين أجمعين و قد استفاض
النقل بأن علياً (ع) نص على ولده الحسن (ع)
من بعده و هكذا كل إمام سابق نص على ولده
اللاحق و كل من ادعى الإمامة غيرهم أو
ادعيت له فإمامته باطلة بحكم الأدلة و
النصوص لأن الأئمة بعد النبي (ص) اثنا عشر
لا يزيدون و لا ينقصون و على هذا اتفق
المسلمون و تواترت به أحاديثهم الصحيحة
على ما حكاه شيخ الحديث البخاري في ص 164 من
صحيحة في نهاية كتاب الأحكام من جزئه
الرابع والإمام مسلم في صحيحه و ذلك لا
ينطبق على غير الأئمة الاثني عشر من أهل
بيت النبي (ص) . س
106
:
أين تكون قبور الأئمة الاثني عشر ؟ ج
106 : أمير
المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) في قطر
العراق في بلد النجف الأشرف قرب الكوفة ،
الحسين (ع) قبره في قطر العراق في بلدة
كربلاء بين النجف و بغداد ، و الحسن و علي
بن الحسين و محمد الباقر و جعفر الصادق (ع)
قبورهم في قطر الحجاز في بلدة المدينة
المنورة يأرض البقيع ، موسى الكاظم و
محمد الجواد (ع) قبرهما في قطر العراق في
بلدة الكاظمية قرب بغداد ، علي الرضا (ع)
قبره في خراسان في قطر إيران ، علي الهادي
و الحسن العسكري (ع) قبرهما في قطر العراق
في بلدة سامراء بين بغداد و كركوك . صاحب
الزمان حي غائب مستور . عدد
أصحاب الكساء س
107:
كم عدد أصحاب الكساء ؟ و من هم ؟ ج
107: عددهم خمسة و هم رسول الله محمد (ص) و
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) و فاطمة
الزهراء (ع) بنت رسول الله (ص) و أم ولديه
الحسن و الحسين (ع) و الحسن و الحسين (ع)
ابناه سبطا رسول الله (ص) و سيدا شباب أهل
الجنة . س
108:
لماذا سمو أصحاب الكساء ؟ ج
108 : لأنهم ناموا مع رسول الله (ص) تحت كساء
واحد فأنزل الله جبرائيل (ع) على النبي (ص)منوها
بفضلهم قائلا كما نطق القرآن و نصت
الأحاديث الصحاح عند المسلمين { إنما
يريد الله ليذهب عنكم
أهل البيت و يطهركم تطهيرا
} كما ذكره الإمام الرازي من علماء أهل
السنة و غيره من أئمة التفسير في
تفاسيرهم . س
109
:
ما الذي يجب أن نعتقده في الزهراء (ع) ؟ ج
109 : يجب أن نعتقد بأنها سيدة نساء
العالمين و أفضل نساء العالمين لقول
النبي (ص) : فاطمة
(ع) سيدة نساء أهل الجنة
) و قوله (ص) ( فاطمة
بضعة مني فمن أغضبها أغضبني
) كما نص عليهما البخاري في صحيحه و أنها
معصومة من الغلط و الكذب و من كل ذنب بحكم
هذين الحديثين . الدليل
على إمامة علي بن أبي طالب (ع) س
110
:
ما الدليل على إمامة أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب (ع) ؟ ج
110 : الأدلة على ذلك كثيرة جدا نذكر بعضها
طلبا للاختصار و فيه الكفاية 1, حديث
الغدير المتواتر نقله عند المسلمين
بقوله (ص) ( ألست
أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال والاه
و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من
خذله و أحب من أحبه و أدر الحق معه حيث دار
) قال ذلك في حجة الوداع بعد رجوعه من مكة
بموضع يقال له غدير خم على ثلاثة أميال من
الجحفة و هي رابغ أو قريب منها فنزل (ص)
هناك وقت الظهر وأمر فنصب له الأحمال و
الأحجار مثل المنبر
فصعد عليها و معه علي بن أبي طالب (ع)
فخطب الناس ثم قال (
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم)
الحديث رواه ثلاثون من أصحاب النبي (ص) و
كثير من طرقه صحيح و حسن كما في إسعاف
الراغبين للصبان و غيره من حملة الحديث و
نقاده كابن حجر في صواعقه و الترمذي في
سننه من علماء أهل السنة . وجه
دلالة حديث الغدير على إمامته س
111
:
ما وجه دلالة هذا الحديث على إمامة أمير
المؤمنين (ع) ؟ ج
111 : وجه الدلالة هو أن الحديث دل بقرينة
صدره على أن عليا (ع) أولى بالمؤمنين من
أنفسهم فيكون هو الإمام لأنه لا يكون
أولى بالمؤمنين من أنفسهم إلا نبي أو
إمام و درجة الإمامة لا تكون أعلى من ذلك . حديث
المحبة قول
النبي (ص) (
يا علي لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا
منافق
) أخرجه خاتمة الحفاظ الشيخ العسقلاني في
إصابته ص 271 من جزئه و هو متفق عليه بين
أهل الإسلام . س
112
:
ما وجه دلالته على إمامته (ع) ؟ ج
112 : وجه الدلالة أن عليا واجب المحبة
مطلقا كما يقتضيه إطلاق الحديث و كل واجب
المحبة واجب الطاعة مطلقا بدليل قوله
تعالى {
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم
الله
} فإنه علق وجوب المحبة على الطاعة و كل
واجب الطاعة مطلقا صاحب الإمامة و لا
نريد بالإمام إلا من تجب طاعته مطلقاً
على الناس أجمعين بحكم النبي (ص) . حديث
المنزلة قوله
(ص) لعلي (ع) (
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا
نبي بعدي
) و هو حديث متواتر لا خلاف فيه و قد رواه
البخاري في صحيحه و غيره من أهل الصحاح و
حملة الحديث في باب فضائله (ع) . س
113
:
ما وجه الدلالة فيه على إمامته (ع) ؟ ج
113 : وجه الدلالة على ذلك هو أن هارون كان
وزيرا لموسى و شريكه و أخاه و كان معصوما
و أفضل الناس في عصره و أتقاهم و كان
خليفته في غيبته و قد أعطى رسول الله (ص)
هذه المنازل كلها لعلي (ع) و منها الإمامة
العامة و الحكومة المطلقة و لم يستثن
منها إلا النبوة و من حيث أن علياً بقي
بعد النبي (ص) كان خليفته له و تنفى عنه
صفة النبوة فقط و أما أخوته للنبي (ص)
فثابتة له (ع) بحديث المؤاخاة المسجلة في
صحاح المسلمين أجمعين لذلك لم يستثن
النبي (ص) سوى النبوة بعده . حديث
الطائر المشوي قوله
(ص) في حديث الطائر المشوي الذي أهدي إليه (
اللهم اتني بأحب خلقك إلي و إليك يأكل معي
من هذا الطائر فجاء علي فأكل معه )
و هو حديث مشهور رواه الحاكم النيسابوري
في مستدركه على الصحيحين في باب فضائله (ع)
. س
114
:
ما وجه دلالته عل إمامته ؟ ج
114 : وجه الدلالة أن الحديث أثبت أن علياً
أحب الناس إلى الله و رسوله (ص) و الأحب
إليهما أتقى الناس و أتقاهم هو إمامهم
بدليل قوله تعالى { إن
أكرمكم عند الله أتقاكم
} . آية
الولاية قوله
تعالى { إنما
وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين
يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم
راكعون
} نزل في علي (ع) عندما تصدق بخاتمه على ذلك
الإعرابي و هو راكع في صلاته و هو متفق
عليه بين مفسري أهل الإسلام . س
115
:
ما وجه دلالة الآية على إمامته (ع) ؟ ج
115 : وجه الدلالة واضحة و هي صراحتها في
انحصار الولاية في الله و رسوله و في علي
ومن اقترن ولايته بولاية الله و رسوله
دليل واضح و برهان قاطع على إمامته و يدل
هذا الاقتران على أن المراد بالولي في
منطوقها الاولى و هو معنى الإمامة . علي
أفضل أصحاب النبي (ص) كان
(ع) أفضل الصحابة فيكون هو الإمام ، لقبح
تقديم المفضول على الفاضل عقلا و شرعا
كما تقدم . س
116
:
ما الدليل على أن علياً أفضل الصحابة (رض)
؟ ج
116 : دليلنا على ذلك أنه أعلم الصحابة و
أقضاهم و أشجعهم و أكثرهم جهادا في سبيل
الله و أكرمهم و أزهدهم سياسة و أولهم
إسلاما و لم يعبد غير الله و لم يسجد لصنم
قط . دليل
أفضلية علي من الصحابة س
117
:
ما هو الدليل على أنه أعلم الصحابة ؟ ج
117 : دليلنا على ذلك أولا قول النبي (ص)
في الصحيح المتفق عليه عند الحفاظ (
أنا مدينة العلم و علي بابها فمن أراد
العلم فليأت الباب
) و قوله في الصحيح المجمع عليه (
أنا دار الحكمة و علي بابها
) ، ثانيا
إن الصحابة كانت ترجع إليه في المسائل و
لم يرجع هو إلى أحد و قال رسول الله (ص) ( أقضاكم
علي
) الحديث الصحيح لا ريب فيه عند حفاظه و
هذا يدل بصراحة على أنه (ع) يعلم جميع علوم
رسول الله (ص) فان أقضى الناس لا يكون إلا
إذا كان أعلمهم و قال فيه أيضا ( أقدمهم
سلما و أكثرهم علما و أعظمهم حلما
) حكى ذلك كل من جاء على ترجمته (ع)
كالاستيعاب و الإصابة و المستدرك و غيرهم
من حفظة النقل . دليل
أشجعية علي من الصحابة س
118
:
ما الدليل على أن عليا أشجع الصحابة و
أكثرهم جهادا ؟ ج
118 : دليلنا على ذلك أنه ما فر في موطن قط و
ما بارز أحد قط فسلم منه و كانت ضرباته
وترا إذا علا قط وإذا اعترض قط و مارس
الحروب و لم يبلغ العشرين و بات على فراش
النبي (ص) و فداه بنفسه حتى أنزل الله فيه
قرآنا بقوله تعالى { و
من الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله
} و في جميع غزوات النبي (ص) كان المدار
عليه و قتل بسيفه صناديد الكفار كغزوة
بدر و أحد و غزوة بني النضير و واقعة
الأحزاب التي قتل فيها عمرو بن عبدود
مبارزة بعد أن جبن عنه الناس و غزوة بني
قريضة و غزوة
وادي النمل و غزوة السلسلة و تسمى ذات
السلاسل و إنما سميت بذلك لأنه أسر منهم و
شد الأسرى في الحبال فكأنهم في السلاسل و
غزوة بني المصطلق و غزوة خيبر التي قتل
فيها مرحبا بعد أن رجع عنه غيره و هي التي
ظهرت له فيها المعجزة
العظيمة بقلع الباب و غيره و غزوة حنين و
غزوة الطائف و يقول المؤرخ الكبير ابن
عبد البر في الاستيعاب في ترجمته لعلي من
جزئه الثاني و كان لواء رسول الله معه في
كل زحف و ما فر قط و كذلك حروبه بعد وفاة
رسول الله (ص) كحرب الجمل و صفين و
النهروان كما سجل ذلك كل من جاء على ذكرها
من المؤرخين كالطبري و ابن الأثير في
تاريخهما . دليل
أن عليا أ كرم الصحابة س
119
:
ما الدليل على أن علياً أكرم الصحابة ؟ ج
119 : دليلنا على ذلك العقل و النقل ، أما
العقل فلأنه كان يصوم و يطوي و يؤثر بزاده
و فيه و في فاطمة و الحسنين (ع) أنزل الله
تعالى { يوفون
بالنذر و يخافون يوما كان شره مستطيرا و
يطعمون الطعام
على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا . إنما
نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا
شكورا
} على ما سجل له ذلك المفسرون في تفاسيرهم
المعتمدة الصحيحة و قد اعتق ألف عبد من
كسب يده و لم يقل لسائل قط و لم يعمل بآية
النجوى غيره و هي قوله تعالى { يا
أيها الذين أمنوا إذا ناجيتم الرسول
فقدموا
بين يدي نجواكم صدقة
} على ما سجله أهل التفسير و قد قال فيه
معاوية بن أبي سفيان و هو من ألد أعدائه (
لو ملك ابن طالب بيتا من تبر و بيتا من تبن
لأنفذ تبره قبل تبنه ) هكذا سجله ابن أبي
الحديد و غيره من أمناء التاريخ . الدليل
على أنه أزهد الصحابة س
120
:
ما الدليل على أن عليا (ع) أزهد الصحابة (رض)
؟ ج
120 : دليلنا على ذلك ما تواتر نقله عنه (ع)
أنه طلق الدنيا ثلاثا و كان يقول (يا
صفراء يا بيضاء
( يعني الدينار و الدرهم ) غري
غيري
) و كان (ع) أخشن الناس مأكلا و ملبسا قوته
خبز الشعير و أدامه الملح و الخل و لباسه
الكرابيس (الخام) الغليظ و هو القائل (
لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من
راقعها "رقعها"
) و كان يرقع ثوبه بجلد تارة و بليف أخرى و
كان نعلاه و حمائل سيفه من ليف و كانت
الأموال تجبى إليه من جميع بلاد الإسلام
عدا الشام فيفرقها كلها و يأخذ هو منها ما
يأخذه أدنى المسلمين بالسوية فكان إذا
أخذ درهما أعطى قنبرا درهما و هو القائل
لعامله على البصرة عثمان بن حنيف عندما
بلغه أنه دعي إلى مأدبة من بعض فتيانها ( أما
بعد فقد بلغني أنك دعيت إلى مأدبة قوم
غنيهم مدعو و فقيرهم مجفو فانظر
إلى ما تقضمه من هذا المقضم فما اشتبه
عليك أمره فالفظه -إلى
أن قال-
و لو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا
العسل و لباب هذا القمح و نسائج هذا القز
و لكن هيهات أن يغلبني هواي و يقودني جشعي
إلى تخير الأطعمه و لعل بالحجاز أو
باليمامة من لا طمع له بالقرص و لا عهد له
بالشبع
) إلى آخر كتابه (ع) و
قال عبدالله بن أبي رافع دخلت إليه يوم
عيد فقدم إليه جراب مختوم فوجدنا فيه
خبزا شعيرا يابسا مرضوضا فقدم فأكل فقلت
يا أمير المؤمنين فكيف تختمه قال خفت
هذين الولدين أن يليناه بسمن أو زيت و هو
القائل (ع) ( ألا
و إن لكل مأموم إمام يقتدي به و يستضيء
بنور علمه ألا و إن إمامكم اكتفى من دنياه
بطمريه و من خبزه بقرصيه
ألا و أنكم لا تقدرون على ذلك و لكن
أعينوني بورع و اجتهاد و عفة و سداد
) و استشهد روحي فداه و لم يخلف ميراثا على
ما سجل ذلك كله له المؤرخون
أجمعون هذا هو الحق و العدل اللذان
ينبغي أن يكون إمام المسلمين منصفا بهما
و هذا هو الذي جاء به الإسلام و أمر به ،
وما ذنب الإسلام إذا كان المسلمون اليوم
قد انحرفوا عن مبادئه و نظمه و بعد فهل يا
ترى هناك أحدا من أولياء الأمور في
الدنيا من قبل و من بعد من ساوى نفسه
بأدنى رعيته أو جعل نفسه دونه في أمر
المعاش كأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع)
و هل حدث التاريخ عن أحد زعماء
الاشتراكية في الآونة الأخيرة ساوى بينه
و بين أحد الفلاحين و العمال في مرافق
حياته و شهواته و ملذاته
و ليس القائم بشؤون الإدارة في
القانون الاشتراكي إلا إنسان يؤدي عمله
فلا يصح أن يكون فوق
مستوى غيره من أفراد الشعب كائنا من كان
لأن كل واحد منهم يؤدي وظيفة عمله من أعلى
رئيس إلى أدنى مرؤوس فلا فضل له في ذلك و
لا فضيلة و هل ذلك إلا الطبقية التي يدعون
إلى محو أثرها و قطع أصلها و هم غرقى فيها
إلى شحم الأذن و يقول القرآن { و
من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و
هو في الآخرة
من الخاسرين
} أي و من يبتغ غير الإسلام عقيدة و نظاما
سواء كان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا
أو أخلاقيا فلن يقبل منه و هو في الآخرة
من الخاسرين أي من الهالكين المعذبين و
المخلدين في النار و بئس القرار ، فكيف
ينخدع المسلمون إذن بالأوهام و سخافات
الأحلام ( فأين
تذهبون و أنى تؤفكون و الأعلام قائمة و
الآيات واضحة والمنار منصوبة فأين يتاه
بكم بل كيف تعمهون
)فإنا لله و إنا إليه راجعون
.
الدليل
على أن علياً (ع) أحلم الصحابة (رض) س
121
: ما الدليل على أن علياً أحلم الصحابة ؟ ج
121 : دليلنا على ذلك ما سجله له التأريخ من
حلمه على أهل الجمل و فيهم ألد أعدائه
كمروان بن الحكم و ابن الزبير و كان يأمر
جيشه ألا يتبعوا مدبرا و لا يجهزوا على
جريح و حلمه على عمرو بن العاص و يسر
أرطاة و قد ظفر بهما يوم صفين و هو أمر
معلوم لدى الخاص و العام و كذلك حلمه على
معاوية و أصحابة لما منعوه الماء ثم ملك (ع)
الشريعة فلم يمنعهم كما منعوه . الدليل
على أنه (ع) كان أعبد الصحابة (رض) س
122
: ما الدليل على أنه أعبد الصحابة ؟ ج
122 : الدليل على ذلك ما تواتر عنه أنه كان
يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة و ذلك
ثلث الليل و النهار الذي خصصه لعبادة ربه
و كانت جبهته كثفثة البعير لطول
سجوده و حسبك في ذلك ما هو المأثور عنه في
الأدعية و المناجاة . الدليل
على أنه أعدل الصحابة س
123:
ما الدليل على أن علياً (ع) أعدل الصحابة (رض)
؟ ج
123 : دليلنا على ذلك أنه أول من ساوى بين في
العطاء و كان يأخذ كأحدهم و طلب منه رجل
المرافعة إلى شريح القاضي فأجاب إلى ذلك . س
124
: ما الدليل على أنه أفصح الصحابة ؟ ج
124 : دليلنا على ذلك خطبة العجيبة و كلامه
المأثور الذي قيل أنه بعد كلام رسول الله
(ص) فوق كلام المخلوق و دون كلام الخالق و
منه تعلم الناس الخطابة و الكتابة و قال
فيه معاوية الذي عدواته له معلومة ( ما سن
الفصاحة لقريش غير علي بن أبي طالب ) و
ناهيك بنهج البلاغة و ما فيه من عجائب
الكلام و غرائب الخطب برهانا على ذلك و لم
يدون لأحد من فصحاء الصحابة العشر و لا
نصفه ما دون له (ع) كنهج البلاغة الذي جمعه
السيد الرضي و غرر الحكم و درر الكلم الذي
جمعه الآمدي و دستور معالم الحكم الذي
جمعه القاضي القضاعي و ألف كلمة و ما جمعه
الجاحظ و غير ذلك من كلماته (ع) . س
125
: ما الدليل على أنه أحسن الصحابة خلقا ؟ ج
125 : دليلنا على ذلك ما اشتهر عنه حتى عابه
أعداؤه فقالوا فيه أنه ذو دعابة أي مزاح . س
126
: ما الدليل على أنه أسد الصحابة رأيا ؟ ج
126 : دليلنا على ذلك ما ظهر منه من التدبير
في حروبه و حين كان يبعثه النبي (ص) في
الغزوات و هو القائل على ما تواتر عنه ( لولا
التقى لكنت أدهى العرب
) . س
127
: ما الدليل على
أنه أشد الصحابة سياسة ؟ ج
127 : الدليل على ذلك خشونته في ذات الله
كما شاع ذلك عنه و ذاع و أنه أحرق قوما
بالنار و قطع أيدي جماعة و صلب آخرين و
هدم دار مصقلة بن
هبير حيث كان عامله على بعض الجهات فخرج
قوم يقال لهم بنو ناجية على أمير
المؤمنين فأرسل إليهم عسكرا فحاربهم و
غلبهم و سبي منهم فمر السبي بمصقلة و
استغاثوا به فاشتراهم و دفع نصف الثمن و
ما طل بالباقي فشدد عليه أمير المؤمنين
في المطالبة فهرب إلى معاوية فقال أمير
المؤمنين قبح الله مصقلة فعل فعل السادات
و فر فرار العبيد و حاله في التشدد في
إقامة الحدود و تأديب الرعية مشهور و هو
الذي أقام الحد على جماعة في زمن (
الخليفتين ) عمر و عثمان . الدليل
على أنه أولهم إسلاما س
128
: ما الدليل على أنه أولهم إسلاما ؟ ج
128 : دليلنا على ذلك ما جاءت به الأحاديث
الصحيحة المتفق عليها بين أهل الإسلام من
أن أول من أسلم من الرجال علي بن أبي طالب
و قال فيه النبي (ص) ( أولكم
ورودا على الحوض أولكم إسلاما علي بن أبي
طالب
) على ما سجله الحفاظ في ترجمته من صحاحهم
و هو الذي قال بعث النبي (ص) يوم الأثنين و
أسلمت يوم الثلاثاء ، ولم يسجد لصنم قط . في
الدليل على إمامة الأئمة الاثني عشر س
129
: ما الدليل على إمامة الأئمة الأحد عشر
من ولد أمير المؤمنين (ع) ؟ ج
129 : دليلنا على ذلك نص أمير المؤمنين على
إمامة ولده الحسن (ع) و نص الحسن (ع) على
إمامة أخيه الحسين (ع) ثم نص كل واحد على
إمامة من بعده و جاءت الرواية المتفق
عليها بين المسلمين عن النبي (ص) أنه قال ( إن
ابني هذا يعني الحسين إمام أخو إمام أبو
أئمة تسعة
) و جاء في كثير من الأحاديث الصحيحة
المروية في الصحاح الستة و غيرها عن رسول
الله (ص) أن الأئمة من قريش أو من بني هاشم
و أنه يكون بعدي
اثنا عشر خليفة إلى أن تقوم الساعة كلهم
من قريش و قال رسول الله (ص) ( من
مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية
) . الوجه
في دلالة الأحاديث س
130
: ما وجه دلالة الأحاديث الثلاثة
المذكورة على إمامة الأئمة الاثني عشر ؟ ج
130 : وجه دلالتها أنه دلت على أن الأئمة
اثنا عشر لا يزيدون و لا ينقصون و أنهم
جميعا من قريش و أنه لا بد أن يوجد واحد
منهم في كل زمان كما دل عليه الحديثان
الأخيران فيكون المراد بهم الأئمة
الاثني عشر و هم علي و ولد (ع) لأنه ليس في
قريش أئمة بهذا العدد و في كل زمان منهم
واحد غيرهم (ع) فيتعين ذلك فيهم . المزيد
من الدليل على إمامتهم س
131
: هل هناك أدلة غير هذا ؟ ج
131 : لا يسع هذا المختصر ذكر الأدلة كلها
على إمامة العترة الطاهرة و حسبنا من ذلك
ما تقدم من قول النبي (ص) قيما اتفق
المسلمون عليه ( إني
مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل
بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي و
لن يفترقا حتى يردا على الحوض فلا
تقدموهم فتهلكوا و لا تأخروا عنهم فتضلوا
و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم
) و لأن الإمام يجب أن يكون معصوما كما
تقدم و غيرهم لم يكن معصوما فيتعين ذلك
فيهم و قال النبي (ص) ( مثل
أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا
و من تخلف عنها غرق
) و لأنهم كانوا أكمل أهل زمانهم علما و
فضلا و كرما و زهدا و ورعا و عبادة و ظهر
منهم من أنواع العلوم ما ملأ بطون الكتب و
صنف أصحابهم في الأحاديث المروية عنهم في
علوم شتى ما يزيد على ستة آلاف و ستمائة
كتاب و امتاز من بينها أربعمائة مصنف
تعرف بالأصول الأربعمائة و روى واحد و هو
أبان بن تغلب عن إمام واحد و هو جعفر بن
محمد الصادق (ع) ثلاثين ألف حديث و قال
الحسن بن الوشا من أصحاب الرضا (ع) أدركت
في هذا المسجد يعني مسجد الكوفة تسعمائة
شيخ كل يقول حدثني جعفر بن محمد (ع) و جمع
الحافظ ابن عقدة الزيدي أربعة آلاف رجل
من الثقات خاصة الذين رووا عن جعفر بن
محمد(ع)إلى غير ذلك مما يدل على أنهم أئمة
حق واجبوا الطاعة على الناس أجمعين. س
132
: ما وجه دلالة حديث الثقلين على إمامة
الأئمة ؟ ج
132 : دلالة الحديث على ذلك واضحة من وجوه : 1-
أن النبي (ص) حكم بعدم خلو البيت النبوي (ص)
من رجل في كل قرن هو في وجوب التمسك به
كالقرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين
يديه و من خلفه و هو المبين لأحكامه
التفصيلية الكلية منها و الجزئية . 2-
انه (ص) جعل عترته أحد الثقلين و حكم
بأنهما لن يفترقا في المعنى ما دامت
السماوات و الأرض و هو دليل عصمتهم من
الخطأ و المعصوم طبعا هو الإمام و غيرهم
لم يكن معصوما بالإجماع . 3-
ان الحديث نص في أن عندهم علم القرآن و ما
فيه من الأحكام بصورة عامة و ما عندهم هو
من القرآن و هو دليل على أنهم أفضل من
الأخرين و الأفضل هو الإمام لقبح تقديم
المفضول على الفاضل عقلا كما مر . 4-
ان النبي (ص) جعلهم أعدال القرآن و هو واجب
الإتباع و الطاعة فكذلك
يجب اتباعهم في كل أمر و نهي
و هو لازم الإمام
و هذا معنى التمسك بهم . 5-
أن النبي (ص) رتب الضلال عن الحق بتركهما
معا و الهدى بالتمسك بهما معا فالإنحراف
عن أحدهما لا يكون من التمسك الواجب بهما
و هذا معنى لا علم و لا هدى و لا نجاة إلا
بإتباعهم (ع) و قد روى الحفاظ عن النبي (ص)
أنه قال في الحسين (ع) ( أنت
إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة
تاسعهم قائمهم المهدي (ع)
) . في
الإمام صاحب الزمان (ع) س
133
: في أي سنة كانت ولادة المهدي صاحب
الزمان (ع) ؟ ج
133 : كانت و لادته روحي فداه سنة ست و خمسين
و مائتين من الهجرة و تاريخه بالحروف (
نور) فيكون عمره الشريف إلى و هو (1379) نحوا
من ألف و مائة و ثلاث و عشرين سنة . س
134 أ:
كيف يمكن أن يعيش الإنسان كل هذه المدة ؟ ج
134 أ: لا استبعاد في ذلك بعد الإعتقاد بأن
الله على كل شيء قدير و قد عاش نوح النبي (ع)
بنص القرآن قي قوله تعالى { فلبث
فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما
} و هي المدة التي كان يدعوهم فيها إلى
عبادة الله و كما عاش الدجال من الأشقياء
على ما سجله شيخ الحديث البخاري في صحيحه
و سجل فيه أيضا ( كيف
بكم إذا نزل فيكم عيسى بن مريم و إمامكم
منكم
) الحديث رواه غيره من أهل الصحاح أيضا و
هناك غيرهما من المعمرين ذكرهم الحافظ
الكبير أبو حاتم السجستاني في كتابه (
المعمرون ) فلتراجع و العلم الحديث لا
يمنع من بقاء الإنسان حيا آلاف السنين
إذا لم تعرض عوارض تقطع حبل حياته و لعل
ذلك كذلك في صاحب الزمان لأنه معجز من
معاجز سيد الأنبياء (ص) فلا مانع من بقائه
حيا حتى يأذن الله تعالى له بالخروج
فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و
جورا جعلنا الله من أنصاره و أعوانه بمنه
و كرمه . عدد
سفراء الإمام المنتظر (ع) س
134 ب:
كم عدد سفرائه ؟ ومن هم ؟ ج
134 ب: عدد سفرائه أربعة و هم أبو عمرو
عثمان بن سعيد العمري و ابنه أبو جعفر
محمد بن عثمان و أبو القاسم الحسين بن روح
و أبو الحسن علي بن محمد السمري (رض) . س
135
: ما الوجه في تسميتهم سفراء ؟ ج
135 : الوجه في تلك التسمية هو كونهم واسطة
بينه و بين الناس و ذلك في غيبته الصغرى
التي كانت مدتها خمسا و سبعين سنة و هي
التي كان يظهر فيها للسفراء ثم وقعت
الغيبة الكبرى فأرجع الناس إلى رواة
أحاديثهم و هم العلماء المجتهدون العدول
. س
136
: كم عدد الذين يخرجون معه ؟ ج
136 : المروي أن الذين يخرجون معه ثلاثمائة
و ثلاثة عشر رجلا قائدا بعدد أصحاب بدر ثم
يتم له العقد عشرة آلاف رجل ثم يملأ
أصحابه الخافقين فيملأ الأرض قسطا و عدلا
كما ملئت ظلما و جورا و يقتل الدجال بأرض
لد من فلسطين و ينزل عيسى و يصلي خلفه و
هكذا سجله حفاظ المسلمين أجمعين و الحمد
لله رب العالمين . |
|||
|
|
|
|
|
|